قصص عالمية / مختارات خاصة ........
قصص عالمية 3-3 الثلاثاء 31 أغسطس-آب 2010 القراءات: 5 سعادة كاترين مانسفيلد بالرغم من أن “بيرتايو نج” كانت في الثلاثين من عمرها فمازالت تعاودها لحظات مثل هذه اللحظة، لحظات تود فيها لو استطاعت أن تجري بدلاً من أن تمشي وأن تقفز من على الرصيف وإليه في خطوات راقصة وأن ترمي بشيء في الهواء وتلتقطه، وأن تقف وتضحك..على ماذا؟ على لا شيء، لا شيء على الإطلاق. وماذا عساك أن تفعل إذا كنت في الثلاثين من عمرك وشعرت فجأة وأنت تقف تجاه بيتك بشعور من السعادة يتملكك، سعادة غامرة، كما لو كنت قد اختزنت في جسدك قطعة مشرقة من شمس ذلك الأصيل، قطعة تتأجج في صدرك وترسل بومضاتها إلى كل ذرة من جسمك؟ آه أليس هناك من وسيلة للتعبير عن مثل هذا الشعور دون أن يتهمك الناس بأنك مخمور أو مجنون؟يا لهذه المدينة الحمقاء! ولماذا يعطينا الله جسداً إذا كان لابد لنا أن نحتفظ به مقيداً؟ وقالت “بيرتا” عندما فتحت لها الباب: ـ هل عادت المربية ـ نعم ياسيدتي. ـ وهل أتت الفاكهة؟ ـ نعم ياسيدتي، كل شيء معد. ـ أحضري الفاكهة إلى غرفة المائدة.سأرتبها قبل أن أصعد إلى الدور الثاني. وكانت حجرة المائدة معتمة وباردة...