فيسبوكيات محيي الدين سعيد...!!

عندما نأتي بالطبيعة الباذخة الجمال ,والحب ,والمرأة الأنثى~وليس مجرد أي إمرأة~
نخرج بمزيج من الجمال اللامتناهي ~أو الجمال الذي لانهاية له ~إلأ وهو ينسكب في أعماق الأرواح الجميلة~أو في رحم إمرأة أنثى(غاية في الأنوثة) وبديعة الحسن والمحاسن~المرأة المثالية التي لاوجود لها الأُ في الخيال الجميل أو في الحنة الموعودة~

أنا أتفهم تساؤلك عن الرابط بين الإبداع والعمر~أحياناً العمر لايضيف شيئاً الى الثقافة~وإنما الثقافة هي التي تضيف الى العمر~وبعض الشباب أكثر قدرة على رؤية معالم الطريق من بعض الكهول~وكمثال هناك أبو القاسم الشابي~ والأخت بشرى المقطري من القاصات المبدعات في اليمن~ولكن سطو البعض على درجتها وحقها كمعيدة في جامعة تعز , أنساها ابداعها وتفرغت للشريعة ولكنها للأسف الشديد لم تنجح في الأمر مع أعداء الإبداع ~وقد قالت لي ذلك أثناء لقاءانا الخاطف في مؤسسة السعيد~وكانت ارادتها قوية كإبداعها ~!

الشيئ الغريب في جبل صبر بالاضافة الى هيمنته وعلوه على مدينة تعز انه يقلب الطقس 180 درجه
فاذا كانوا ساكنين الجحمليه يتعرقون من حر الصيف
فمجرد ان يصعدون ذلك الجبل خلال خمس دقائق يبحثون
عن شيئ يتدفؤن به اما جمال الاعشاب والورد والزهور
التي تنمو على ذلك الجبل فحدث ولا حرج عن جمالهن



طبعاً فأنت خلال دقائق بسيارة مسرعة ترتفعي عن مستوى سطح البحر 3200 متر وعن تعز في حدود النصف~بينما تستمر رحلتي -مثلاً -خمس ساعات من الحديدة الى صنعاء~وهو نفس الإرتفاع -أقصد قمة جبل النبي شعيب-فأيهما افضل عندما ننتقل من طقس الى آخر في دقائق أم في ساعات طويلة مملة~ وهنا تكمن بعض بعض روعة وجمال جبل صبر~؟!!


"كنت’ دوماً أفضل محاورة ومجادلة الشيشة (والمداع )على مجادلة ومحاورة المرأة~ -أياً كانت -أو كان مستواها~ولكني للأسف الشديد , أ’صبت’, بالتحسس من الأثنين معاً .المرأة والمداع..والمؤسف حقاً أن المرأة لديها استعداد متواصل للتخلي عن عقلها في مقابل الأنسياق خلف غريزتها في تفسير أمور الحياة~" (محيي الدين سعيد)


لم تتركي للجمال مجال , ولم تتركي للمقام مقال~ياسيدتي ~يامن غمرتني برسالاتها ومساءتها وصباحاتها~ وبراءة الياسمين في سطورها وعرف الفل~ في أفكارها~ وإنكارها~ (يافيروز~)


أعتقد أن التجربة الفنية والشعرية والموروث الفني والثقافي لدى الرحابنة أكبر من أي ظمأ عاطفي,بمعنى آخر أن الظمأ العاطفي عند الفضول إضافة الى موهبته الشعرية العظيمة هي التي أوقدت نار التجربة الفنية لديه~لكن أرى أن تجربة الرحابنة لها ظروفها المختلفة وعوامل نجاحها المختلفة~ودائماً التجارب الإنسانية تلتقي وتفترق~لكنها دوماً تعبر عن النفس الإنسانية التواقة للجمال~وليس هناك أجمل من اسوارة العروس المشغولة بالذهب~واسوارة الوطن المشغولة بالتراب~والتضحيات~


إلى المنقبات مع الإحترام"قال عنها أبو الطمحان القيني -آخر شعراء الصعاليك الذين أسلموا-"دللتها على وادي عمها وحين نادتني عجزت’ عن القيام,وسقط عكازي إلى معرض شائك فتسلقت’ من تحت المعرض على قامتي إنسان وناولتني..وقلت:لم لا أمسك بيدها فترددت’ وعرفت هي فأخذت بيدي’قلت’لها :فديتك لقد كلُ نظري فأريني وجهك,ونظرت’ فضعت’ بين النا...ظر والمنظر فهل أقول إنها أجمل من رأيت,إن حسنها لم يخلق له إسم بعد!" (من أوراق البردوني) يصف سكينة بنت الحسين !


تقتلينا يافيروز بهذه المعاني بهذا الشحوب بهذا الصوت وكل هذا العمق~
ثم تعيدينا الى الحياة وهي تدب في أوصالنا~ دبيب الخمرالذي لم نتذوقه بعد~ولكن نسمعه منك خيرُ من أن نشربه~ مع غيرك~

في خان الخليلي...تحس أنك بين الحقيقة والخيال...حيث يتوافدن الجميلات من كل حدب وصوب .ويحدث أن يجتمع الجمال الشامي مع الجمال المغربي...وهناك الليبي...والأردني واللبناني....والعراقي البغدادي تحديداً...ويسافر شعورهن في كل الدنيا...ونغادر ونحن سكارى ...من تأثير كوكتيل الجمال والسفور....ومباسم الشيش وهي على الشفاه....حتى السعوديات...يخلعن كل شئ...!!!


هذه الصورة فاجأني بها صديقي الشاعر عبد المجيد التركي...وهي تجمعنا في أول يوم لوصولنا القاهرة...وكانت والمساء قد أتى..وتوجهنا الى قهوة الفيشاوي...حيث أصبنا بذهول وصدمة جمال النساء اللاتي شاطرننا الشيشه والشعر والشعور....وساعات تاريخية من الف ليلة وليلة...!!!


من الأمور المنطقية التي تواجهني باستمرار أني كلما تعرفت بأناس رائعين ,وأردت أن أعرف ما يمتلكونه من معلومات عن اليمن...يفاجئوني بثقافة القات لدينا..وأننا عبارة عن كائنات تعتلف القات وتأتلف مع الأرق...ولكل أحبائي وأصدقائي أقول...إنً في اليمن أشياء جميله غير القات...وهناك الإنسان ...وهناك البن..الذي مازال يصارع شجرة القات......والإثنان للأسف -الإنسان وشجرة البن- على وشك الإنقراض..!!