عاهرة الفيسبوك...!!....للروائي اليمني /محيي الدين سعيد
هذه هي الرواية الثانية
التي يعمل عليها هذه الأيام الروائي اليمني~ محيي الدين سعيد ..وقال محيي الدين :إن هذا العمل الروائي..يتميز كثيراً عن روايته الأولى التي أحدثت هزة في الوجدان الجماعي~~آنذاكبأن الفاصل الزمني الكبير بين الروايتين...الأولى (عرق الأرض) والثانية~(عاهرة الفيسبوك)~~فاصلاً كبيراً بمايمثل من امتلاك للأسس الفنية الروائية..وقدرته الفذة على التلاعب بالألفاظ,وحظه الذي زاد من المعارف والإمكانيات الثقافية~~
والوصول الى الأعماق النفسية للشخوص في هذه الرواية..الجديدة الأسم والمسمى...وكذلك التراكم المعرفي...للكاتب على مدى (23 )عاماً~~وتأتي هذه الرواية مشبعة بالأحداث الغرائبية
التي تدور في العالم الفيسبوكي الغريب بالفعل~~حيث خلقت هذه الحياة الجديدة نوعاً غريباً من العلاقات بين الناس والأصدقاء أنفسهم ...بل وبين الشخص ونفسه ..حيث تحول الفيسبوك الى إدمان شديد , حيث يقضي فيه البعض كل وقته في الفيسبوك...على حساب علاقاته الإجتماعية الحقيقية ~~وعائلته~وعمله~~حيث يتعرف البطل في الرواية~~على عاهرة في الفيسبوك لديها أكثر من ثلاثمائة وخمسين صديقاً, قابلين للتجدد والزيادة والتبديل والحذف والإضافة~~~حيث تتعامل معهم جميعا من منظور واحد ,ومفهوم جنسي عبثي~~وكل مايدور من أحداث بينهم جميعاً وبين هذه العاهرة ~~تفاصيل العملية الجنسية والطرق والأوضاع الغريبة~~وهي لا تمل من ذلك طوال اليوم~بل ولديها جدول واشارتها خضراء باستمرار~~وتأتي هذه الرواية الغرائبية~
مشبعة ومتبله بالأحداث~ الفيسبوكية~~
وتدور احداثها حول عاهرة~ أتخذت من الفيسبوك مكاناً لشبكتها ولشبقها الغريب~~~للحصول على رغباتها الجنسيه بلا مقابل,
وبلا شك فإن عدداً كبيراً كل يوم من أصدقائها...المفترضين يحصلون منها على دروس يومية في الجنس...والمفارقة المضحكة والمبكية أيضاً أنهم جميعاً لايعلمون...
من هي هذه العاهرة الرائعة-حسب ماركيز-في روايته المشهورة (صديقاتي العاهرات الرائعات)~~
وهناك مفارقة أخرى كبيرة~~إن كل الذين يقضون الساعات في انتظار دورهم معها ~~هم شخصيات كبيرة ولهم وزنهم في المجتمع
وبالأخص تلك الفئات التي تضم الكتاب والشعراء والصحفيين~~وهي حريصة على اضافة امثال هولاء الى قائمة اصدقائها~~لما يتمتعون به من ثقافات عامه وخاصة في الأمور الجنسية~~وهي بنفس الوقت-العاهرة -بطلة الرواية~~تحاول تعويض مافاتها من التعليم الجامعي بعد وفاة أمها~~وتحملها مسؤولية ابوها واخوانها -وهم جميعا من الأولاد الذكور~~حيث نشأت في وسطهم, واكتسبت طباعهم وطريقتهم الذكورية في الحياة.,.حتى انها كانت تحاول تقليدهم وهم يتبولون, ولكن الوضع البظري الذي هي فيه لم يكن يسمح لها بذلك~~
وفي النهاية~~
يكتشف الجميع أنهم أصدقاء لتلك العاهرة وكل منهم يحاول كتابة مادار بينهم وبينها من دردشة جنسية~~ ومن هذه التجارب تتكون تفاصيل هذه الرواية الضخمة في تشابك علاقاتها ومفارقاتها الكبيرة~~ولم يتوقع هولاء الأصدقاء بكل مايمتلكونه من ثقافة وقدرة على التحليل~~وما لديهم من امكانيات لقراءة خلفيات الأشياء ~~أن يعرفوا أن هذه العاهرة ماهي إلا عاهرة تعمل لطرف أحد أصدقاءهم الذي أراد ان يعبث
-على حد قول العاهرة-معهم~~!!
وفي رواية عاهرة الفيسبوك~~تختلط الحقيقة بالخيال , والخيال بالوهم~حيث يمتلئ العالم الفيسبوكي بالعاهرات المحترفات اللاتي لم
تعد لهن شقق مفروشه أو مواخير~~قابلة لمداهمة رجال القانون والأخلاق~~بل يتشكلن مثل الجن~~فهن يظهرن أياماً ويختفين اياماً~~
ويخرجن للواهمين بأسماء جديده ~~وافكار أجد~~وما بعد الأجد~~الى حد ان العاهرات أستطعن تجاوز الحداثة الى مابعد مابعد مابعد
الحداثة في العالم الفيسبوكي~~!!
هذا واشار الروائي م/ محيي الدين سعيد~~الى أنه بمجرد حصوله على مايلزم الرواية من تكاليف الطباعة والنشر وتكاليف التسويق
ستكون الرواية في متناول الجميع~~بأقل تكلفة!!
تعليقات