من الفيسبوكيات والتعليقات التي كتبت هناك ..
مع الشعراء الذين هاموا في الطبيعة وأحضانها , وخرج من الطبيعة الرومانتيكيون الروماتسيون...وجعلوها وجهتهم بعد أن أصيبوا بالفزع من الحياة وشروطها وتكاليفها فهيا بنا نهرب من الفيسبوك وهذا العالم السبراني إلى أحضان الطبيعة والشلالات الأجمل على هذه الأرض...!!
هذا نص لشاعرة يمنية تمتلك لغتها الخاصة ومفرداتها التي تعبر عنها ..وعن مشاعرها بكل سلاسة للشعر ..ويكل مرونة للغة....هي الشاعرة مليحــــــــــــــــة الأسعدي, أرسلتها ملاحظة ولكني هنا أثبتها كنص شعري...!
عندما يجد الإنسان’ نفسه وحيداً , قد يجد’ عزاءه مع الطبيعه أو في أحضان الطبيعة ..التي تتخذ أشكالاً متعددة بين الجمال المطلق والرعب المطلق الطبيعة جميلة حين نواجهها ونفوسنا متماسكة , لكن عندما نواجهها ونحن نعاني الفراغ العاطفي والقلق الوجداني ...فإن الرعب واقعُ لامحالة ....خاصة حين تتوحد الطبيعة مع أوبرا مخيفة ولا يخفف ع...ناّ إلاّ ذلك القدر من الحب الذي قد وقع في القلب ...!!
أعتقد أن اقتراب شهر رمضان الذي له ذكرياته ومواقفه الخاصة مع هذا الرجل , واقتراب ذكرى رحيله الذي لم نكن نأبه له كما الآن ..وأشياء كثيرة أخرى في النفس ....ليس هذا أوانها ...تجعلني أهدي هذي السلسلة البردونية إلى إنسان بعينه ....وأتمنى أن تكون هنا لتتعرف على اليمن من عيون البردوني......
كانت بشائر رمضان لديّ تطل منذ وصول صحيفة الثورة اليمنية إلى مدينتي / كانت مسابقات جامعة للثقافات والأفكار والمذاهب..فهو يتحدّث عن شخصية في الأدب أو الشعر , أو الفلسفة...أو غيره من كل العالم ..ثم يضع سؤالاً كالتالي(ماأسم الذي أو التي...) (ومن هو أو هي...) أو (0من هو الرابع المهضوم)...فيتحدث عن أربع شخصيات ثم يطلب منك مع.........رفة من هو الرابع الذي هضم في الدراسات والأبحات ...الخ ذلك...وظلّت تتكرر مسابقاته هاته على مدى أكثر من عشر سنوات....فكانت تلك الوريقات التي تتجمع تكوّن جامعة كبيرة يمكننا أن نلتحق بها ..ونحصل على الفائدة أكثر مما كنا نحصل عليها من الجامعات الحكومية المهتريئه.....!
دعوني أقول لكم بصدق واختصار...كانت كتب البردوني هي غذاءنا عندما لانجد كفاف يومنا , سئل يوماً ماذا فعلت بجائزة سلطان العويس..فقال :بكبرياء واعتداد بالنفس :لقد أغرقت, السوق بكتبي..!!كانت دوواين البردوني وكتبه تباع على جميع الأرصفة في كل المدن اليمنية...بأقل من سعر الرغيف...للكتاب الواحد مجازاً...كنتو إذا أحببت, أحداً من... الناس , أهديه كتب البردوني ودواوينه...كان البردوني في بيته يتعامل مع كتبه كما يتعامل الأب مع أبنائه لايفرق بين أحد منهم ,وكان يحبهم جميعاً وكان أحبهم إليه :صغيرهم حتى يكبر , ومريضهم حتى يشفى , وغائبهم حتى يحضر.وهذي من عندي....هههههه( وآخرهم حتى يصدر......!!!)
وكنت الاحقه في صحيفة 26 كل خميس وفي الحكمة كل شهر وفي الكلمة ..ودوريات ودوريات....كان المقيل يحلو والشعر يطيب , والعقل يتفتح كما البرعم أو الوردة البيضاء في غيابات الأصيل ,أو كالصبح الجميل....كان يختصر لنا المسافات ويأتي لنا بكل جديد في مجال النظريات الأدبية النقدية , كان هذا الأعمــــــــى يقودنا ..وفي الحقيقة كنا نحن... العميان........شكراً لك أيها المبصر الدنيا لنا لاتكفيك...بل طباعة كتبك جميعها ومانشرته كله ..وهو شئ عظيم..!!
جاءت أيام كنت’ أقول في نفسي :ماذا سيكون عليه حال الثقافة في اليمن بدون البردوني , لقد ملأ حياتنا ثقافة وتساؤلات وظللنا سنوات رائعة نلاحق كتاباته في كل المجلات والصحف والدوريات وكذا حواراته مع صحف كثيرة في الداخل والخارج....كان البردوني في كل مكان من عقولنا وتفكيرنا , جعل لعقولنا معنى ولقلوبنا معاني...كنتة أجد سعادتي ال...كبرى حين تصدر الثورة يوم الأثنين محملة بمتابعات البردوني لكل حركات النشر والثقافة والإصدارات في العالم ....لهذا أقول إننا كنا عيالاً عليه....وهو يكدح من أجل عقولنا..!!
سئل البردوني يوماً : لماذا لاتهتم كثيراً بالملابس التي ترتديها...؟؟ وكأنه كان مطالباً بارتداء بدلة رسمية وربطة عنق وهو مالم يكن الشاعر يطيقه ...وكان يلتزم بارتداء الزي اليمني.الخاص به...فقال:: إن الوطن هو الذي يستوطن الذاكرة ....!!
البردوني في مذكراته التي كان ينشرها في صحيفة 26 سبتمبر / مات وهو لم يكملها فأحتفظت بها وقرأتها وخرجت منها بمادة ثرية من المواقف المؤلمة التي مرّ بها , وكان أكثر المواقف إيلاماً حين وقف مع والده بجوار البيت وظلاّ يتجادلان حيث كان البردوني يعطي لأمه كل مايحصل عليه من مال ...وكان للأب وجهة نظر أخرى ...فلم يدري البردوني ـ ...وكان في غاية الأمان ـ إلاّ ويد أبيه تلتصق بوجهه من شدة اللطمة...هذه اللطمة هي التي جعلت البردوني يخرج من القرية في مقتبل العمر ولايعود إليها أبداً !
أم كلثوم قتلت الكثير من روائعها برسمية غنائها , وكأن الغتاء كان عسكرياً , لم تعط للغناء تلك الحميمية التي صنع من أجلها الغناء .., فيروز برغم العدد الكبير لغنائها ومسرحياتها الغنائية , ورغم وقوفها شبه الكلثومي في المسارح الرسمية إلأ أن أغنياتها كانت تتأنث مع وجدانها ....وتشعر أنك مع أنثى وهي تغني ...
ابن الرومي ...حياته من شعره , أول كتاب تناول واحداً من الشعراء العرب الأولين من خلال نصوصه ودون الإستناد إلى شئ آخر غير شعره..ومعانيه المولّدة ,والتفسيرات الأولية للشعر من المنظور النفسي...وظلّ العقاد يتباهى بهذا المنهج الذي طبّقه في سلسلة (العبقريات ) الشهيرة جداً ,وهي أهم الكتب التي كتبها العقاد وفق المناهج النفسية.,... ...ولأن العرب مغرمون بالأجنبي فقد تلقفوا المناهج النقدية النفسية من الغرب , وتجاهلوا كلياً هذا المنهج حين ولد على يد العقاد...!
في باطنها تشكيلة رائعة من الفيروزيات ......لا أستطيع منع نفسي وصفحتي من التملي في أنوثة هذا الصوت وجاذبيته.....حقاً إن النساء فنون وألوان ...!!
ماذا يمكن للأنسان الذي طالما هام بالطبيعة الخلاّبة , بل إن بعضهم كان يعبد الطبيعة.....ونحن هنا نسبحل ونحوقل.....ولانقول إلاّ ماشاء الله ......وأهدي زوار صفحتي ....هذا الرابط للجهد الذي قام به أخي في الله خالد العبادي....ســــــــــــــــــــبحان الله!!
ومن الذي لم يقرأ أو يسمع طواحين الهواء للشاعر الإسباني مو ريانتيس..والقلوب لها طواحينها...لكن كيف لايستطيع العقل أن يقف في طريق الحب حينما يهاجم ـ هذا الأخير ـ قلب الإنسان..بل يقف على الحياد,هذا شئ عجيب في الإنسان,ولعلّ سبب ذلك الحياد العقلي أن أنطحنت الكثير من القلوب,تحت الرحـى وهذا العقل يتفرج كأنه يشاهد ف.,يلم سينما...ئي مثير ومشوّق...وقد يموت صاحب هذا القلب والعقل يتفرج ولايبالي بشئ...وكأن الأمر لايعنيه من قريب أو من بعيد...هنا يتبلد العقل .ويفقد’ ذاكرته!!
هذا قول للحزن .......وللغة ولكل معاني الجمال حين تقولبه امرأة كيفما تشاء , حين روعه تمسك باللغة من أطرافها , وبالحزن من أوله ....وبالعزيمة من آخرها......ماذا يمكنني أن أقول لروعة هذا النص ....غير هذا (لقد أعدت إلينا توازننا ....!!)
نتـــــــــــــــــالي ...قصة حب لم تنتــــــــــــــــــــــــــه... بعد.. فهـــي تتكرر بشكل حلقات مفرغـــة ,لكنه حب بنفس الدرجة من القوة والحيوية والشباب....هذا الرائع العجوز يغنيها لذكرى حب نتالي الروسية التي .....لاشك أن القصة معروفة فلاداعي للتلبيخ...والعك..!
قال:كلما قابلت’ امرأة العقل والقلب ,شربتْ كأس الحب الذي أقدمــــه لها دفعة واحدةً ومضتْ مسرعــةً لاتلوي على شئ,"نحن’ بالتأكيد نمتلك الكثير من وقت الفراغ في شيخوختنا/ لنحصي الأيام التي ولّتْ /ونحتفظ في قلوبنا بذكريات عزيزة /, أفلتت من أيدينا إلى الأبد /إنّ النهــر يتدفق سريعاً مثل أغنية/ مخترقاً كلّ الموانع ولكن الجبل ي...بقى ويتذكـــّر / ويتبعه بنظرات الحب"أهدي هذا إلى تلك الفتاة التي قالت تباً لك وغادرتْ لاتلوي على شئ!
كفــــــــــى بك داءً أن ترى الموت شافيا / وحسب’ المنايا أن يكن أمانيا ...........من لايعرف هذي القصيدة فهو لايعرف المتنبي, هي كانت المفصل بين حياته وموته...وهو يغادر مصر وكافور ويشيعه بلعناته ـ وليست بركاته ـ في هذا النص الذي أعطيته أبعاداً نفسية في كتابي الذي سأطلق سراحه قريباً واستندت فيه على تاريخ طويل ومئات من ال...مؤلفات للذين كتبوا وتناولوا المتنبي (المتنبي نبوءةُ في الشعر ...نبوءةُ في اللغة )ومن لم يجعل ديوان المتنبي رفيقه في الأعياد , وصديقه ونجواه فهو لايعرف المتنبي !1
عندما يذكر بدر شاكر السياب , تذكر معه أنشودة المطر , هذي الأنشودة مثلت إنعطافة في تاريخ الشعر العربي , وكانت هناك مقولة رائجة خلاصتها أن (الكتب تؤلف في مصر وتطبع في بيروت وتقرأ في بغداد....) ولاشك أن السياب كان وليد هذه الثقافة وأباها..!!
دما فؤادي وأحلامي بكت والمنى هامت/ ومالاقيت قلباً روؤف / وعشت’ أيام كنتْ أطمع بقطر الندا /على ظمأ قلبي المحب الشغوف /وكان تبخل بها الدنيا ولكن /أتتْ أقدار أسقتني الأماني غروف /حبيبي أشهى من لذيذ المنى روحــه / وأصفى من شعاع السيوف /أحلام قلبينا وأشواقنا صفوف من حولي تعانق صفوف / في هيبة الملك ملك الحسن يمشي على عمري /...... وأيامي حيارى تشوف / اتفرجـــين كيف صنع الله كيف الهوى / يعطي النفوس المحبة من جماله صنوف /
نعم أحبك وأنت ضريرة , فلست وحدك كذلك , القبيلة عمياء والوطن اعمى والعروبة عمياء وقلبي أعمى , كلنا عميانُ ياسيدتي , ولكن عمانا أبشع مافي الوجود , إننا عميان قلوب وعميان كرامة , وعميان فساد , ماذا عليك إن كنت أنت عمياء العيون , فقد كان كذلك كثيرون ممن قادوا الغالم إلى النور وإلى الحياة وإلى الحرية , كان أبو العلاء المع...ري وكان طه حسين كذلك وكان البردوني , وكانوا كثيرين هكذا وأحبوا وعشقوا وتزوجوا وأنجبوا مئات المؤلفات وأناروا الطريق لنا نحن, العميان الحقيقيين , إنني أشفق عليك أنت إن أحببت أعمى مثلي حبيبتي "والضوء في عيني إذا غيبت وجهك مايضيش, مدريش كيف قلبك رضي يروى وقلبي مارضيش ,أشرب وأشرب من هوى غيرك ولكن مارتويش"
دما فؤادي وأحلامي بكت والمنى هامت/ ومالاقيت قلباً روؤف / وعشت’ أيام كنتْ أطمع بقطر الندا /على ظمأ قلبي المحب الشغوف /وكان تبخل بها الدنيا ولكن /أتتْ أقدار أسقتني الأماني غروف /حبيبي أشهى من لذيذ المنى روحــه / وأصفى من شعاع السيوف /أحلام قلبينا وأشواقنا صفوف من حولي تعانق صفوف / في هيبة الملك ملك الحسن يمشي على عمري /... وأيامي حيارى تشوف / اتفرجـــين كيف صنع الله كيف الهوى / يعطي النفوس المحبة من جماله صنوف / كعبة من الحسن /قلبي كم إليها هفا ؟/ كم حجها ؟ كم عاش فيها يطوف ؟/ وشمس قد هندستْ روحي لها / أبراج لايأتي عليها كسوف / أضواء’ها ملء آفاقي /كأن الضحى ملكي / ألفه وسط روحي لفوف....((من شعر الشاعر الذي لم يترك في ذائقتي لغيره مكان /الشاعر العظيم عبد الله عبد الوهاب نعمان /ماكان أجدر فيروز بهذا الشعر الرفيع...!!
هذي غنية ـ حسب لهجة لبنان ـ أهديها إلى تلك الطفولة البائسة/ والقرية التي غادرتها بسلام , وقد أعود إليها بنعش..!!/ وإلى تلك الأنثى التي هززت’ حقولها فتماوجت زهراً ومالت أغصنا.....وكما قال العقاد "وبكيت’ كالطفل الذليل أنا الذي مالان في صعب الحوادث مقــــودي...!!"
يليق عليك يافيروز ....كل هذا الإهتمام , وكل هذا الشجن , وكل هذي الأنوثة التي منحك إياها الرب , نعم يليق عليك كل هذا السحر والألماس وكل هذا الحب!!
من صفحــــــــــــــــــــــة ( روعــــــــــــــــــــــــــــــــــة خطـــــّــــــــابْ) التي تحتشد فيها معالم الثقافة والجمال..والفكر والذوق الرفيع الذي يراق’ على جوانبه الشعر’..والسحر’ !!
لاتقولي هذا وما عرفني على صفحتك ثم عليك هو تلك اللمحات التي يخطها قلمك كأنه تنزيلُ من التنزيل أو قبسُ من نور الذكـــر الحكيم ...."سعد زغلول "
لا أظن هذا المشهد يمكن نسيانه أبداً , فهو من لحظات إبداعية غاية في السمو والرقي والروعـــة والإدهاش للعالم , فهو يصور فتاة أوكرانية ـ على مايبدو ـ ترسم بالرمل مأساة من جملة المآسي التي تركتها الحرب العالمية الثانية ودخول هتلر إلى أوكرانيا والبلاد المجاورة ....حيث كانت الحياة والحب والإنسان والأرض جميعاً ضحايا هذي البشا...عة العالمية..ومازالت الدموع تنسكب والشموع تضئ لأرواح المحبين للحياة!!
هنا تتــحــــول فتاة (الهمبرجــــر / والهوت دوغ) إلى راقصـــــة شرقـــــية مثيرة للشفقـــة, لكـــن أجمل مافي الأمر هو روح هذي الفتاة .وبؤس الضارب بالدف ,ووحــي الطبيعة أو مايمكن تسميته بوحـــي المكـــان...!!وهنا بإمكاني السؤال : ماالمزعج في هذا ؟ إنها لحظات إنسانية مشحونة بالبساطة والجمال والعفوية ومحاولة التعرف على ثق...افة الآخـر وحب التجريب الجسدي والشعوري!!
حين يكون الجسد المعبر الوحيد عن كل شئ...الحب والجنس والثقافة....ويكون الصوت مجرد تحصيل حاصل,,,,,!!
هذا النص يعرفنا على ميراث البردوني ...!!(لأني رضيع بيانٍ وصرف /أجوع لحرفٍ، وأقتات حرف/ لأني ولدت بباب النحاة /أظل أواصل هرفاً بهرف/ أنوء بوجهٍ، كأخبار كان/بجنبين من حرف جر وظرف/أعندي لعينيك يا موطني /...سوى الحرف، أعطيه سكباً وغرف؟أتسألني: كيف أعطيك شعراً؟وأنت تؤمل، دوراً وجرف /أفضل للياء وجهاً بهيجاً /وللميم جيداً، وللنون طرف /أصوغ قوامك من كل حسنٍ/ وأكسوك ضوءً ولوناً وعرف)
ليس بمقدوري أن أكتب عن شعر اليوسفي بسطرين , ولكن هذا الإخلاص للغة في أعلى مستوياتها , لايصدر إلا من شاعر كبير بحجمه, ولقد خدمت الوسائل الإعلاميةشاعرنا الرائع بشكل غير مسبوق , وهذا من حقه ومن حق الشعر إيصال رسالته الشعرية , وهو الأمر الذي لم يتوفر لشعراء قبله , وأرى أن نقرأ شعر اليوسفي جميعاً قراءة منصفة وعميقة...وهذا ...واجب النقاد والأكاديمين الذين لم يعودوا يتذوقون الكدم إلاً مغمساً بالعسل!
عندما تمسين عجوزاً يشتعل’ رأسها شيباً ويغالبها النعاس /فيميل’ راسها كلما أطبقت جفنيها وهي في المقعد أمام المدفأة / خذي هذا الكتاب من الرف واقرأي ببطء / واحلمي بما كان لعينيك من جمال ناعم ذات يوم / وماكان لهما من ظلال عميقة /كم هم أولئك الذين فتنوا برشاقتك البهيجة /وأحبوا جمالك حباً صادقاً ..أو زائفاً / ولكن هناك رجلُ ...واحدُ عشق فيك تلك الروح المهاجرة / وعشق الأحزان في وجهك الذي مافتئتْ تغيره السنون /وبينما تنحنين بجانب قضبان المدفأة المتوهجة / تمتمي بشئ من الأسى : كيف فـــرّ الحبُ ؟ /وأسرع الخطـى فوق الجبال المطلة /وأخفى وجهه بين حشد النجوم .!! (للشاعر الإيرلندي وليم بتلر ييس)
أنا أعترف ’ هنا أني أمقت’ اللغة الفرنسية , ومخارجها , ,فهي أشبه بلغة الجنس الثالث , ولن يستطيع الفرنسيون فرض لغتهم على ذائقتي حتى ولو جاءوا مستعمرين لصفحتي الفيسبوكية و فرضوا لغتهم بالقوة الإستعمارية الغليظة ,كما فعلو مع دول المغرب العربي ,والمزعج أن إخواني المغاربيين _ضحايا الإستعمار ـ فرحانين باللغة الفرنسية ,وهم لا...يعلمون أن بودلير وموليير وجاك روسو وماشابه كانوا يتمنون لو يكتبون بلغة أخرى سوية مع الفطرة...!!
لالالالالا أنا لاأكره ...أنا قلت ( أمقت )وهناك فرق كبير بين أكره وبين أمقت...وليس تعصباً ضد الآخر أو شئ من هذا القبيل ,لا لست’ أنا من يفعل هذا ,حتى عندما أشاهد فيلماً باللغة الفرنسية أصاب بالملل والإحباط فليس هناك ابداعاً في اللغة ولا في الترجمة وتحس بسقم وعقم هذي اللغة ....أنا أحب الفرنسبة في لحظات محدد فقط واسمحوا لي بالإعتراف بذلك هي اللحظات ال... مشاهدة المزيد... مشاهدة المزيدتي تكون فيه المرأة فوق الفراش تستعد لممارسة الجس أو للصراخ اثناء العملية الجنسية وتقليد أصوات القيوط أو الديك الفرنسي .مع احترامي للذين ثقافتهم فرنسية ويتحدثون الفرنسية بطلاقة ,وحبذا لو يكتبون رأيهم بصدق عن اللغة الفرتسية وبدون مجاملة القنصل الثقافي للحصول على زيارة لمدينة النور مع بدل السفر..!!
إلى من كانت ترتب الفوضى /أريد ’ أن أهبك شيئاً يافتاتي/إذ بينما يجرفنا تيار’ الحياة / سوف تتفرّق بنا السبل/وسيطوي حبّنا النسيان /ولكن لم تبلغ بي السذاجة’أن آمل/ أن أتمكن من أن أشتري قلبك بهداياي/أنت في مقتبل العمــر والطريق’ أمامك مازال طويلاً /فأنت تشربين كأس الحب الذي نقدمه لك دفعةً واحدةً /ثم تديرين ظهرك لنا وتنطلقين... بعيداً عنّا لاتلوين على ...شئ/إنَ لك ألعابك وزملاءك في اللعب /فما الضير في ألا يكون لديك وقت لنا /وألاّ نخـطر ببالك ؟! (من قصيدة الهدية ـ لطاغور )
طـــه حســـين في شريط نادر وبحضور كوكبة من أدباء ذلك العصر...ونحن نتساءل عن مدى سيطرة زوجته عليه وتأثيرها الفرنسي على شخصيته..وتبنيه لمنهج الشك الديكارتي في صحة الشعر الجاهلي وإنكاره لحقيقة وجود شعر لليمنيين في عصر ماقبل الإســـلام...!!
أوفــــــــــــــــــــــــــــــــ أوفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ..........من انتظـــــــــــــــــــــــــــارك ...أيها الحب والمحبوبـــــــــــــــــــ!!
كان الشيخ القوسي واقفاً في الفندق ولمحته إمرأة اسبانية, هالها حجمه وطوله الفارع وعدد مايرتديه من( المشدات) ولمح في عينيها أسئلة ,عن من يكون هذا الرجل العملاق...فذهب إلى شخص من الفندق وقال له: قل لها هذا آخر الرجال الفاتحين من اليمنيين للأندلس....!!
فيروز تحاول ارضاعنا حب القرية, وحب الريف ,وحب فتاة الريف من خلال فلسفة المكان...!!
الشيخ القوسي تميز بروح النكتة ...وطيبة القلب ولقد روى عنه محمد ع الواسع الأصبحيعدداً من المواقف التي أضحكت الكثيرين وأدخلت السعادة الى قلوبهم...وكانت ضخامة الرجل وعدد (المشدات التي يلبسها )وطوله الفارع..حيث أصرّ يوماً على دخول السينما في القاهرة مع الزبيري وآخرين...فقال لهم الزبيري (اليوم المصريين سيشاهدون فيلمين وليس ...فيلماً واحداً ,وفي أثناء استراحة الفيلمين واضاءة الانوار وقف القوسي بكل ماعليه من ملابس وبهذا المنظر الذي في الصورة...فظل الكثيرون يحملقون فيه وكأنه جاء من المريخ وليس من اليمن...!!
الحياة ليست جنساً فقط , وإنما شعوراً بالحياة وتأملاً في الكون "وفي أنفسكم أفلا تبصرون "..
"إن الناقد الحقيقي هو الذي يخلص إلى روح النص، ويعرف السر الأدبي في الرواية وفي القصيدة ولا تكون الظواهر المذهبية، أو الظواهر المدرسية، إلا مجرد طريق لمعرفة سر الإبداع في النص "(البردوني)
"لا أظن أن المتجه إلى الثقافة، أو الغائص فيها يحتاج إلى وصية أو تعاليم، لأنه قادر على الإبداع والتفوق إذا ركب موجة العمل والنشاط، ولست من الذين ينصحون أحداً لأنني ما تقبلت نصح أحد"(عبد الله البردوني)
لايوجد روائي ولا قاص ولامفكر ولا مثقف...ولا صاحب خيال واسع ....إلاّ وكان لهذا السفر الضخم من (ألف ليلة وليلة )دوراً في تشكيل وتكوين وتعميق مفاهيم القص والرواية والتفكـــــير المنطـــقي والعقل المنظّم والتفكير المسلسل...لمن تتلمذ عليهفي بداية الحياة وأول المشوار...مع المعارف الإنسانية , وها أنذا أتمنى لو ترجع بي الأي......ام ...لأعيد قراءته من جديد على أمـــل أن تكون هذه الطبعه كاملة ومنقحة وأصلية!!
هذا نص لشاعرة يمنية تمتلك لغتها الخاصة ومفرداتها التي تعبر عنها ..وعن مشاعرها بكل سلاسة للشعر ..ويكل مرونة للغة....هي الشاعرة مليحــــــــــــــــة الأسعدي, أرسلتها ملاحظة ولكني هنا أثبتها كنص شعري...!
عندما يجد الإنسان’ نفسه وحيداً , قد يجد’ عزاءه مع الطبيعه أو في أحضان الطبيعة ..التي تتخذ أشكالاً متعددة بين الجمال المطلق والرعب المطلق الطبيعة جميلة حين نواجهها ونفوسنا متماسكة , لكن عندما نواجهها ونحن نعاني الفراغ العاطفي والقلق الوجداني ...فإن الرعب واقعُ لامحالة ....خاصة حين تتوحد الطبيعة مع أوبرا مخيفة ولا يخفف ع...ناّ إلاّ ذلك القدر من الحب الذي قد وقع في القلب ...!!
أعتقد أن اقتراب شهر رمضان الذي له ذكرياته ومواقفه الخاصة مع هذا الرجل , واقتراب ذكرى رحيله الذي لم نكن نأبه له كما الآن ..وأشياء كثيرة أخرى في النفس ....ليس هذا أوانها ...تجعلني أهدي هذي السلسلة البردونية إلى إنسان بعينه ....وأتمنى أن تكون هنا لتتعرف على اليمن من عيون البردوني......
كانت بشائر رمضان لديّ تطل منذ وصول صحيفة الثورة اليمنية إلى مدينتي / كانت مسابقات جامعة للثقافات والأفكار والمذاهب..فهو يتحدّث عن شخصية في الأدب أو الشعر , أو الفلسفة...أو غيره من كل العالم ..ثم يضع سؤالاً كالتالي(ماأسم الذي أو التي...) (ومن هو أو هي...) أو (0من هو الرابع المهضوم)...فيتحدث عن أربع شخصيات ثم يطلب منك مع.........رفة من هو الرابع الذي هضم في الدراسات والأبحات ...الخ ذلك...وظلّت تتكرر مسابقاته هاته على مدى أكثر من عشر سنوات....فكانت تلك الوريقات التي تتجمع تكوّن جامعة كبيرة يمكننا أن نلتحق بها ..ونحصل على الفائدة أكثر مما كنا نحصل عليها من الجامعات الحكومية المهتريئه.....!
دعوني أقول لكم بصدق واختصار...كانت كتب البردوني هي غذاءنا عندما لانجد كفاف يومنا , سئل يوماً ماذا فعلت بجائزة سلطان العويس..فقال :بكبرياء واعتداد بالنفس :لقد أغرقت, السوق بكتبي..!!كانت دوواين البردوني وكتبه تباع على جميع الأرصفة في كل المدن اليمنية...بأقل من سعر الرغيف...للكتاب الواحد مجازاً...كنتو إذا أحببت, أحداً من... الناس , أهديه كتب البردوني ودواوينه...كان البردوني في بيته يتعامل مع كتبه كما يتعامل الأب مع أبنائه لايفرق بين أحد منهم ,وكان يحبهم جميعاً وكان أحبهم إليه :صغيرهم حتى يكبر , ومريضهم حتى يشفى , وغائبهم حتى يحضر.وهذي من عندي....هههههه( وآخرهم حتى يصدر......!!!)
وكنت الاحقه في صحيفة 26 كل خميس وفي الحكمة كل شهر وفي الكلمة ..ودوريات ودوريات....كان المقيل يحلو والشعر يطيب , والعقل يتفتح كما البرعم أو الوردة البيضاء في غيابات الأصيل ,أو كالصبح الجميل....كان يختصر لنا المسافات ويأتي لنا بكل جديد في مجال النظريات الأدبية النقدية , كان هذا الأعمــــــــى يقودنا ..وفي الحقيقة كنا نحن... العميان........شكراً لك أيها المبصر الدنيا لنا لاتكفيك...بل طباعة كتبك جميعها ومانشرته كله ..وهو شئ عظيم..!!
جاءت أيام كنت’ أقول في نفسي :ماذا سيكون عليه حال الثقافة في اليمن بدون البردوني , لقد ملأ حياتنا ثقافة وتساؤلات وظللنا سنوات رائعة نلاحق كتاباته في كل المجلات والصحف والدوريات وكذا حواراته مع صحف كثيرة في الداخل والخارج....كان البردوني في كل مكان من عقولنا وتفكيرنا , جعل لعقولنا معنى ولقلوبنا معاني...كنتة أجد سعادتي ال...كبرى حين تصدر الثورة يوم الأثنين محملة بمتابعات البردوني لكل حركات النشر والثقافة والإصدارات في العالم ....لهذا أقول إننا كنا عيالاً عليه....وهو يكدح من أجل عقولنا..!!
سئل البردوني يوماً : لماذا لاتهتم كثيراً بالملابس التي ترتديها...؟؟ وكأنه كان مطالباً بارتداء بدلة رسمية وربطة عنق وهو مالم يكن الشاعر يطيقه ...وكان يلتزم بارتداء الزي اليمني.الخاص به...فقال:: إن الوطن هو الذي يستوطن الذاكرة ....!!
البردوني في مذكراته التي كان ينشرها في صحيفة 26 سبتمبر / مات وهو لم يكملها فأحتفظت بها وقرأتها وخرجت منها بمادة ثرية من المواقف المؤلمة التي مرّ بها , وكان أكثر المواقف إيلاماً حين وقف مع والده بجوار البيت وظلاّ يتجادلان حيث كان البردوني يعطي لأمه كل مايحصل عليه من مال ...وكان للأب وجهة نظر أخرى ...فلم يدري البردوني ـ ...وكان في غاية الأمان ـ إلاّ ويد أبيه تلتصق بوجهه من شدة اللطمة...هذه اللطمة هي التي جعلت البردوني يخرج من القرية في مقتبل العمر ولايعود إليها أبداً !
أم كلثوم قتلت الكثير من روائعها برسمية غنائها , وكأن الغتاء كان عسكرياً , لم تعط للغناء تلك الحميمية التي صنع من أجلها الغناء .., فيروز برغم العدد الكبير لغنائها ومسرحياتها الغنائية , ورغم وقوفها شبه الكلثومي في المسارح الرسمية إلأ أن أغنياتها كانت تتأنث مع وجدانها ....وتشعر أنك مع أنثى وهي تغني ...
ابن الرومي ...حياته من شعره , أول كتاب تناول واحداً من الشعراء العرب الأولين من خلال نصوصه ودون الإستناد إلى شئ آخر غير شعره..ومعانيه المولّدة ,والتفسيرات الأولية للشعر من المنظور النفسي...وظلّ العقاد يتباهى بهذا المنهج الذي طبّقه في سلسلة (العبقريات ) الشهيرة جداً ,وهي أهم الكتب التي كتبها العقاد وفق المناهج النفسية.,... ...ولأن العرب مغرمون بالأجنبي فقد تلقفوا المناهج النقدية النفسية من الغرب , وتجاهلوا كلياً هذا المنهج حين ولد على يد العقاد...!
في باطنها تشكيلة رائعة من الفيروزيات ......لا أستطيع منع نفسي وصفحتي من التملي في أنوثة هذا الصوت وجاذبيته.....حقاً إن النساء فنون وألوان ...!!
ماذا يمكن للأنسان الذي طالما هام بالطبيعة الخلاّبة , بل إن بعضهم كان يعبد الطبيعة.....ونحن هنا نسبحل ونحوقل.....ولانقول إلاّ ماشاء الله ......وأهدي زوار صفحتي ....هذا الرابط للجهد الذي قام به أخي في الله خالد العبادي....ســــــــــــــــــــبحان الله!!
ومن الذي لم يقرأ أو يسمع طواحين الهواء للشاعر الإسباني مو ريانتيس..والقلوب لها طواحينها...لكن كيف لايستطيع العقل أن يقف في طريق الحب حينما يهاجم ـ هذا الأخير ـ قلب الإنسان..بل يقف على الحياد,هذا شئ عجيب في الإنسان,ولعلّ سبب ذلك الحياد العقلي أن أنطحنت الكثير من القلوب,تحت الرحـى وهذا العقل يتفرج كأنه يشاهد ف.,يلم سينما...ئي مثير ومشوّق...وقد يموت صاحب هذا القلب والعقل يتفرج ولايبالي بشئ...وكأن الأمر لايعنيه من قريب أو من بعيد...هنا يتبلد العقل .ويفقد’ ذاكرته!!
هذا قول للحزن .......وللغة ولكل معاني الجمال حين تقولبه امرأة كيفما تشاء , حين روعه تمسك باللغة من أطرافها , وبالحزن من أوله ....وبالعزيمة من آخرها......ماذا يمكنني أن أقول لروعة هذا النص ....غير هذا (لقد أعدت إلينا توازننا ....!!)
نتـــــــــــــــــالي ...قصة حب لم تنتــــــــــــــــــــــــــه... بعد.. فهـــي تتكرر بشكل حلقات مفرغـــة ,لكنه حب بنفس الدرجة من القوة والحيوية والشباب....هذا الرائع العجوز يغنيها لذكرى حب نتالي الروسية التي .....لاشك أن القصة معروفة فلاداعي للتلبيخ...والعك..!
قال:كلما قابلت’ امرأة العقل والقلب ,شربتْ كأس الحب الذي أقدمــــه لها دفعة واحدةً ومضتْ مسرعــةً لاتلوي على شئ,"نحن’ بالتأكيد نمتلك الكثير من وقت الفراغ في شيخوختنا/ لنحصي الأيام التي ولّتْ /ونحتفظ في قلوبنا بذكريات عزيزة /, أفلتت من أيدينا إلى الأبد /إنّ النهــر يتدفق سريعاً مثل أغنية/ مخترقاً كلّ الموانع ولكن الجبل ي...بقى ويتذكـــّر / ويتبعه بنظرات الحب"أهدي هذا إلى تلك الفتاة التي قالت تباً لك وغادرتْ لاتلوي على شئ!
كفــــــــــى بك داءً أن ترى الموت شافيا / وحسب’ المنايا أن يكن أمانيا ...........من لايعرف هذي القصيدة فهو لايعرف المتنبي, هي كانت المفصل بين حياته وموته...وهو يغادر مصر وكافور ويشيعه بلعناته ـ وليست بركاته ـ في هذا النص الذي أعطيته أبعاداً نفسية في كتابي الذي سأطلق سراحه قريباً واستندت فيه على تاريخ طويل ومئات من ال...مؤلفات للذين كتبوا وتناولوا المتنبي (المتنبي نبوءةُ في الشعر ...نبوءةُ في اللغة )ومن لم يجعل ديوان المتنبي رفيقه في الأعياد , وصديقه ونجواه فهو لايعرف المتنبي !1
عندما يذكر بدر شاكر السياب , تذكر معه أنشودة المطر , هذي الأنشودة مثلت إنعطافة في تاريخ الشعر العربي , وكانت هناك مقولة رائجة خلاصتها أن (الكتب تؤلف في مصر وتطبع في بيروت وتقرأ في بغداد....) ولاشك أن السياب كان وليد هذه الثقافة وأباها..!!
دما فؤادي وأحلامي بكت والمنى هامت/ ومالاقيت قلباً روؤف / وعشت’ أيام كنتْ أطمع بقطر الندا /على ظمأ قلبي المحب الشغوف /وكان تبخل بها الدنيا ولكن /أتتْ أقدار أسقتني الأماني غروف /حبيبي أشهى من لذيذ المنى روحــه / وأصفى من شعاع السيوف /أحلام قلبينا وأشواقنا صفوف من حولي تعانق صفوف / في هيبة الملك ملك الحسن يمشي على عمري /...... وأيامي حيارى تشوف / اتفرجـــين كيف صنع الله كيف الهوى / يعطي النفوس المحبة من جماله صنوف /
نعم أحبك وأنت ضريرة , فلست وحدك كذلك , القبيلة عمياء والوطن اعمى والعروبة عمياء وقلبي أعمى , كلنا عميانُ ياسيدتي , ولكن عمانا أبشع مافي الوجود , إننا عميان قلوب وعميان كرامة , وعميان فساد , ماذا عليك إن كنت أنت عمياء العيون , فقد كان كذلك كثيرون ممن قادوا الغالم إلى النور وإلى الحياة وإلى الحرية , كان أبو العلاء المع...ري وكان طه حسين كذلك وكان البردوني , وكانوا كثيرين هكذا وأحبوا وعشقوا وتزوجوا وأنجبوا مئات المؤلفات وأناروا الطريق لنا نحن, العميان الحقيقيين , إنني أشفق عليك أنت إن أحببت أعمى مثلي حبيبتي "والضوء في عيني إذا غيبت وجهك مايضيش, مدريش كيف قلبك رضي يروى وقلبي مارضيش ,أشرب وأشرب من هوى غيرك ولكن مارتويش"
دما فؤادي وأحلامي بكت والمنى هامت/ ومالاقيت قلباً روؤف / وعشت’ أيام كنتْ أطمع بقطر الندا /على ظمأ قلبي المحب الشغوف /وكان تبخل بها الدنيا ولكن /أتتْ أقدار أسقتني الأماني غروف /حبيبي أشهى من لذيذ المنى روحــه / وأصفى من شعاع السيوف /أحلام قلبينا وأشواقنا صفوف من حولي تعانق صفوف / في هيبة الملك ملك الحسن يمشي على عمري /... وأيامي حيارى تشوف / اتفرجـــين كيف صنع الله كيف الهوى / يعطي النفوس المحبة من جماله صنوف / كعبة من الحسن /قلبي كم إليها هفا ؟/ كم حجها ؟ كم عاش فيها يطوف ؟/ وشمس قد هندستْ روحي لها / أبراج لايأتي عليها كسوف / أضواء’ها ملء آفاقي /كأن الضحى ملكي / ألفه وسط روحي لفوف....((من شعر الشاعر الذي لم يترك في ذائقتي لغيره مكان /الشاعر العظيم عبد الله عبد الوهاب نعمان /ماكان أجدر فيروز بهذا الشعر الرفيع...!!
هذي غنية ـ حسب لهجة لبنان ـ أهديها إلى تلك الطفولة البائسة/ والقرية التي غادرتها بسلام , وقد أعود إليها بنعش..!!/ وإلى تلك الأنثى التي هززت’ حقولها فتماوجت زهراً ومالت أغصنا.....وكما قال العقاد "وبكيت’ كالطفل الذليل أنا الذي مالان في صعب الحوادث مقــــودي...!!"
يليق عليك يافيروز ....كل هذا الإهتمام , وكل هذا الشجن , وكل هذي الأنوثة التي منحك إياها الرب , نعم يليق عليك كل هذا السحر والألماس وكل هذا الحب!!
من صفحــــــــــــــــــــــة ( روعــــــــــــــــــــــــــــــــــة خطـــــّــــــــابْ) التي تحتشد فيها معالم الثقافة والجمال..والفكر والذوق الرفيع الذي يراق’ على جوانبه الشعر’..والسحر’ !!
لاتقولي هذا وما عرفني على صفحتك ثم عليك هو تلك اللمحات التي يخطها قلمك كأنه تنزيلُ من التنزيل أو قبسُ من نور الذكـــر الحكيم ...."سعد زغلول "
لا أظن هذا المشهد يمكن نسيانه أبداً , فهو من لحظات إبداعية غاية في السمو والرقي والروعـــة والإدهاش للعالم , فهو يصور فتاة أوكرانية ـ على مايبدو ـ ترسم بالرمل مأساة من جملة المآسي التي تركتها الحرب العالمية الثانية ودخول هتلر إلى أوكرانيا والبلاد المجاورة ....حيث كانت الحياة والحب والإنسان والأرض جميعاً ضحايا هذي البشا...عة العالمية..ومازالت الدموع تنسكب والشموع تضئ لأرواح المحبين للحياة!!
هنا تتــحــــول فتاة (الهمبرجــــر / والهوت دوغ) إلى راقصـــــة شرقـــــية مثيرة للشفقـــة, لكـــن أجمل مافي الأمر هو روح هذي الفتاة .وبؤس الضارب بالدف ,ووحــي الطبيعة أو مايمكن تسميته بوحـــي المكـــان...!!وهنا بإمكاني السؤال : ماالمزعج في هذا ؟ إنها لحظات إنسانية مشحونة بالبساطة والجمال والعفوية ومحاولة التعرف على ثق...افة الآخـر وحب التجريب الجسدي والشعوري!!
حين يكون الجسد المعبر الوحيد عن كل شئ...الحب والجنس والثقافة....ويكون الصوت مجرد تحصيل حاصل,,,,,!!
هذا النص يعرفنا على ميراث البردوني ...!!(لأني رضيع بيانٍ وصرف /أجوع لحرفٍ، وأقتات حرف/ لأني ولدت بباب النحاة /أظل أواصل هرفاً بهرف/ أنوء بوجهٍ، كأخبار كان/بجنبين من حرف جر وظرف/أعندي لعينيك يا موطني /...سوى الحرف، أعطيه سكباً وغرف؟أتسألني: كيف أعطيك شعراً؟وأنت تؤمل، دوراً وجرف /أفضل للياء وجهاً بهيجاً /وللميم جيداً، وللنون طرف /أصوغ قوامك من كل حسنٍ/ وأكسوك ضوءً ولوناً وعرف)
ليس بمقدوري أن أكتب عن شعر اليوسفي بسطرين , ولكن هذا الإخلاص للغة في أعلى مستوياتها , لايصدر إلا من شاعر كبير بحجمه, ولقد خدمت الوسائل الإعلاميةشاعرنا الرائع بشكل غير مسبوق , وهذا من حقه ومن حق الشعر إيصال رسالته الشعرية , وهو الأمر الذي لم يتوفر لشعراء قبله , وأرى أن نقرأ شعر اليوسفي جميعاً قراءة منصفة وعميقة...وهذا ...واجب النقاد والأكاديمين الذين لم يعودوا يتذوقون الكدم إلاً مغمساً بالعسل!
عندما تمسين عجوزاً يشتعل’ رأسها شيباً ويغالبها النعاس /فيميل’ راسها كلما أطبقت جفنيها وهي في المقعد أمام المدفأة / خذي هذا الكتاب من الرف واقرأي ببطء / واحلمي بما كان لعينيك من جمال ناعم ذات يوم / وماكان لهما من ظلال عميقة /كم هم أولئك الذين فتنوا برشاقتك البهيجة /وأحبوا جمالك حباً صادقاً ..أو زائفاً / ولكن هناك رجلُ ...واحدُ عشق فيك تلك الروح المهاجرة / وعشق الأحزان في وجهك الذي مافتئتْ تغيره السنون /وبينما تنحنين بجانب قضبان المدفأة المتوهجة / تمتمي بشئ من الأسى : كيف فـــرّ الحبُ ؟ /وأسرع الخطـى فوق الجبال المطلة /وأخفى وجهه بين حشد النجوم .!! (للشاعر الإيرلندي وليم بتلر ييس)
أنا أعترف ’ هنا أني أمقت’ اللغة الفرنسية , ومخارجها , ,فهي أشبه بلغة الجنس الثالث , ولن يستطيع الفرنسيون فرض لغتهم على ذائقتي حتى ولو جاءوا مستعمرين لصفحتي الفيسبوكية و فرضوا لغتهم بالقوة الإستعمارية الغليظة ,كما فعلو مع دول المغرب العربي ,والمزعج أن إخواني المغاربيين _ضحايا الإستعمار ـ فرحانين باللغة الفرنسية ,وهم لا...يعلمون أن بودلير وموليير وجاك روسو وماشابه كانوا يتمنون لو يكتبون بلغة أخرى سوية مع الفطرة...!!
لالالالالا أنا لاأكره ...أنا قلت ( أمقت )وهناك فرق كبير بين أكره وبين أمقت...وليس تعصباً ضد الآخر أو شئ من هذا القبيل ,لا لست’ أنا من يفعل هذا ,حتى عندما أشاهد فيلماً باللغة الفرنسية أصاب بالملل والإحباط فليس هناك ابداعاً في اللغة ولا في الترجمة وتحس بسقم وعقم هذي اللغة ....أنا أحب الفرنسبة في لحظات محدد فقط واسمحوا لي بالإعتراف بذلك هي اللحظات ال... مشاهدة المزيد... مشاهدة المزيدتي تكون فيه المرأة فوق الفراش تستعد لممارسة الجس أو للصراخ اثناء العملية الجنسية وتقليد أصوات القيوط أو الديك الفرنسي .مع احترامي للذين ثقافتهم فرنسية ويتحدثون الفرنسية بطلاقة ,وحبذا لو يكتبون رأيهم بصدق عن اللغة الفرتسية وبدون مجاملة القنصل الثقافي للحصول على زيارة لمدينة النور مع بدل السفر..!!
إلى من كانت ترتب الفوضى /أريد ’ أن أهبك شيئاً يافتاتي/إذ بينما يجرفنا تيار’ الحياة / سوف تتفرّق بنا السبل/وسيطوي حبّنا النسيان /ولكن لم تبلغ بي السذاجة’أن آمل/ أن أتمكن من أن أشتري قلبك بهداياي/أنت في مقتبل العمــر والطريق’ أمامك مازال طويلاً /فأنت تشربين كأس الحب الذي نقدمه لك دفعةً واحدةً /ثم تديرين ظهرك لنا وتنطلقين... بعيداً عنّا لاتلوين على ...شئ/إنَ لك ألعابك وزملاءك في اللعب /فما الضير في ألا يكون لديك وقت لنا /وألاّ نخـطر ببالك ؟! (من قصيدة الهدية ـ لطاغور )
طـــه حســـين في شريط نادر وبحضور كوكبة من أدباء ذلك العصر...ونحن نتساءل عن مدى سيطرة زوجته عليه وتأثيرها الفرنسي على شخصيته..وتبنيه لمنهج الشك الديكارتي في صحة الشعر الجاهلي وإنكاره لحقيقة وجود شعر لليمنيين في عصر ماقبل الإســـلام...!!
أوفــــــــــــــــــــــــــــــــ أوفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ..........من انتظـــــــــــــــــــــــــــارك ...أيها الحب والمحبوبـــــــــــــــــــ!!
كان الشيخ القوسي واقفاً في الفندق ولمحته إمرأة اسبانية, هالها حجمه وطوله الفارع وعدد مايرتديه من( المشدات) ولمح في عينيها أسئلة ,عن من يكون هذا الرجل العملاق...فذهب إلى شخص من الفندق وقال له: قل لها هذا آخر الرجال الفاتحين من اليمنيين للأندلس....!!
فيروز تحاول ارضاعنا حب القرية, وحب الريف ,وحب فتاة الريف من خلال فلسفة المكان...!!
الشيخ القوسي تميز بروح النكتة ...وطيبة القلب ولقد روى عنه محمد ع الواسع الأصبحيعدداً من المواقف التي أضحكت الكثيرين وأدخلت السعادة الى قلوبهم...وكانت ضخامة الرجل وعدد (المشدات التي يلبسها )وطوله الفارع..حيث أصرّ يوماً على دخول السينما في القاهرة مع الزبيري وآخرين...فقال لهم الزبيري (اليوم المصريين سيشاهدون فيلمين وليس ...فيلماً واحداً ,وفي أثناء استراحة الفيلمين واضاءة الانوار وقف القوسي بكل ماعليه من ملابس وبهذا المنظر الذي في الصورة...فظل الكثيرون يحملقون فيه وكأنه جاء من المريخ وليس من اليمن...!!
الحياة ليست جنساً فقط , وإنما شعوراً بالحياة وتأملاً في الكون "وفي أنفسكم أفلا تبصرون "..
"إن الناقد الحقيقي هو الذي يخلص إلى روح النص، ويعرف السر الأدبي في الرواية وفي القصيدة ولا تكون الظواهر المذهبية، أو الظواهر المدرسية، إلا مجرد طريق لمعرفة سر الإبداع في النص "(البردوني)
"لا أظن أن المتجه إلى الثقافة، أو الغائص فيها يحتاج إلى وصية أو تعاليم، لأنه قادر على الإبداع والتفوق إذا ركب موجة العمل والنشاط، ولست من الذين ينصحون أحداً لأنني ما تقبلت نصح أحد"(عبد الله البردوني)
لايوجد روائي ولا قاص ولامفكر ولا مثقف...ولا صاحب خيال واسع ....إلاّ وكان لهذا السفر الضخم من (ألف ليلة وليلة )دوراً في تشكيل وتكوين وتعميق مفاهيم القص والرواية والتفكـــــير المنطـــقي والعقل المنظّم والتفكير المسلسل...لمن تتلمذ عليهفي بداية الحياة وأول المشوار...مع المعارف الإنسانية , وها أنذا أتمنى لو ترجع بي الأي......ام ...لأعيد قراءته من جديد على أمـــل أن تكون هذه الطبعه كاملة ومنقحة وأصلية!!
تعليقات